التقيتُ به بعد أن التحقتُ أستاذًا بكلِّيَّة الآداب. كانت عيناه تشعّان ذكاءً لا يُفصِح عنه فمُه، فقد كان قليل الكلام، كثير الصمت.لم أحتَجْ إلى طويلِ وقتٍ، لتلتقط أُذناي ما كان يتهامس به زملاؤه عنه. كانوا يقولون إنّه غريب الأطوار، غريب الأفكار، غريب الذوق والسلوك...
Stories قصص
السَّبّاح
السَّبّاحعلي القاسمي، كان عمري اثني عشر عاماً يوم قلتُ لأُمّي في يوم من أيام العطلة المدرسية الصيفية:ـ ماما، أريد أن أستحم في النهر، وأحبُّ أن آخذ معي أخي حسن.وكان أخي حسن في السادسة من عمره وأنهى السنة الأولى الابتدائية. والنهر لا يبعد كثيراً عن دارنا في البلدة.قالت...
الصديقة الفرنسية
الصديقة الفرنسيةد. علي القاسميبناءً على مراسلاتٍ سابقة مع جامعة السوربون، نزلتُ في \"المدينة الجامعية\" الواقعة على جادة جوردان في باريس. وتتألَّف هذه المدينة من عشرات البنايات، وكلُّ بنايةٍ تابعة لإحدى الدول التي تبعث بطلابها إلى فرنسا للدراسة، فينزل طلابها في تلك...
الغيرة القاتلة قصة قصيرة للدكتور علي القاسمي
الغيرة القاتلةنقلا عن موقع صحيفة المثقفوصرختُ بالرجل الآليِّ محتدمًا:ـ \"توقّفْ، فريد، اهدأْ، تعقّلْ.\"وردّ بغضب وهو يرفع مطرقةً حديديَّةً ضخمةً بيده مهدِّدًا:ـ \" لا، سأحطِّم كلَّ شيء.\"فصحتُ به، وأنا أحاول إخفاء أَمارات الخوفِ الذي انتابني:ـ \"فريد، أَلْقِ المطرقة، ...
القتلة، قصة قصيرة بقلم: الأديب الأمريكي إرنست همنغواي ترجمة: علي القاسمي
القتلةد. علي القاسميبقلم: الأديب الأمريكي إرنست همنغوايترجمة: علي القاسمينقلا عن صحيفة المثقفانفتح بابُ مطعمِ هنري ودخل رجلان. وجلسا إلى منضدة المطعم الرئيسة. فسألهما النادل جورج: \"ما طلبكما؟\"قال أحدهما: \" لا أعرف. ماذا تريد أن تأكل يا آل؟\"فأجاب آل : \" لا أعرف....
الكاتب والمسافرة – قصة قصيرة
لا يدري كيف اكتسب تلك العادة الباهظة الكلفة، تنخر جيبه وتلتهم وقته. والعادات تُكتسَب عادةً بالمران والتكرار. ولكنَّه من المؤكِّد لم يتمرَّن عن قصد لتلازمه تلك العادة أو يلازمها. ومع ذلك فقد التصقت به، كما تلتصق العَلَقةُ بالجسد. ألفى نفسه، ذات يوم، في محطَّة القطار...
المدينة الشبح قصة قصيرة بقلم الدكتور علي القاسمي
قصة قصيرة / المدينة الشبحنقلا عن موقع صحيفة المثقف. علي القاسميأتفرّسُ في الحروف المُتراصّة، أفترسها. ألوكُ أصوات الكلمات المتعاقبة، ألفظها. أتتبَّع معاني العبارات المنسابة، أُدركها. فيتملَّكني العجب لما حدث وكيف حدث. أُلقي نظرةً متسائلةً عبر النافذة المُغبرَّة، فلا...
النهاية، قصة قصيرة للدكتور علي القاسمي
النهاية، قصة قصيرة للدكتور علي القاسمي
جاك كيرواك: الفتاة المكسيكية، ترجمة علي القاسمي
جاك كيرواك: الفتاة المكسيكيةد. علي القاسمينقلا عن صحيفة المثقفبقلم: جاك كيرواكترجمة: علي القاسميكنتُ قد اشتريتُ تذكرتي، وأخذتُ أنتظر الحافلة المتوجّهة إلى مدينة لوس أنجلس، عندما رأيتُ، فجأةً، أملحَ فتاةٍ مكسيكيةٍ صغيرةٍ بملابس خفيفة، تعبُر أمام ناظري. كانت جالسةً في...
حياة سابقة مجموعة قصصية بقلم الدكتور علي القاسمي
حياة سابقة مجموعة قصصية بقلم الدكتور علي القاسمي
سأعود.. يا أُمّي! قصة بقلم الدكتور علي القاسمي
نقلا عن صحيفة المثقفسأعود.. يا أُمّي!د. علي القاسميالشمس تتثاءب، تتمطّى، تفتح عينيْها، تزيح دثار اللَّيل الداكن عنها، تُلقي أوَّل خيوطها الذهبيَّة على جبهة الفجر الفضيَّة. أزِفَ الموعد مع الرفاق. تناولتُ حقيبتي، علّقتها على كتفي، وضعتُ يدي على مزلاج الباب لأفتحه،...
شيرمَن ألكسي: ما ترهنينه أنتِ.. أستعيده أنا
شيرمَن ألكسي: ما ترهنينه أنتِ.. أستعيده أناد. علي القاسمينقلا عن صحيفة المثقفبقلم الكاتب الأمريكي الهندي الأحمر: شيرمَن ألكسيترجمة: علي القاسميفي يوم من الأيام، تمتلك داراً، وفي اليوم التالي لا تمتلكه، ولكني لن أخبرك عن الأسباب المخصوصة التي جعلتني مشرَّداً بلا مأوى،...
عارضة الأزياء قصة قصيرة بقلم الدكتور علي القاسمي
قصة قصيرة/ عارضة الأزياءنقلا عن موقع النورد. علي القاسميأفقت ُ(أو ربَّما استعدتُ وعيي) على وقع أصواتٍ بدتْ أوَّلَ وهلةٍ لغطًا بعيدًا، ثمُّ أخذتْ تقترب رويدًا رويدًا، حتّى بانت مقاطعها، واتَّضحت دلالاتها.أردتُ أن أفتح عينَيَّ، كما انفتحتْ أُذناي، ولكنَّهما لم تطاوعاني،...
غزالٌ يستجيرُ بفلاحٍ بقلم الدكتور علي القاسمي
غزالٌ يستجيرُ بفلاحٍد. علي القاسمينقلا عن صحيفة المثقففي طفولتي في بلدة الحمزة الشرقي في محافظة القادسية، في الأربعينيات من القرن الماضي، لم تكن ثمة وسائل اتصال حديثة كالراديو والتلفزيون، فلم تكن الكهرباء قد وصلت بلدتنا بعد. والتسلية الوحيدة في النهار تتمثل في اللعب...
فطور الصباح قصة قصيرة للدكتور علي القاسمي نقلاً عن صحيفة المثقف، مع تعليقات لبعض النقاد.
نقلاً عن صحيفة المثقف، مع تعليقات لبعض النقاد.فطور الصباحد. علي القاسميتعالَ معي لنتناول فطور الصباح، فأنتَ ضيفي اليوم. لنذهبْ إلى أحد المقاهي المُكتظَّة بِروّادها من الموظَّفين والعاطلين. إنَّهم يتناولون فطورهم، أو بالأَحرى يحتسون قهوتهم مُتمهِّلين طوال الصباح....